خلال السنة الفارطة، رحل الكاتب المصري الكبير أحمد خالد توفيق، تاركا عشرات الروايات التي شكلت محور اهتمام القراء المصريين والعرب خلال سنوات. ها نحن نتحدّث اليوم عن إحدى أعماله الشهيرة "ما وراء الطبيعة" التي بيعت منها أكثر من 15 مليون نسخة، وقد تحولت إلى عمل درامي ضخم يقف خلفه الثنائي الشهير عمر سلامة في الإخراج ومحمد حفظي في الإنتاج. هذه المرة، لن نتحدّث عن بثّ في إحدى القنوات المصرية، إنّما في شبكات نيتفليكس.
بين حفظي وسلامة، هناك تاريخ مكتظ بالأعمال الناجحة على المستوى السينمائي، بداية من "زي النهارده" مرورا "بأسماء" و"لا مؤاخذة"، وصولا إلى "الشيخ جاكسون" مرشح مصر للأوسكار في 2017.
"ماوراء الطبيعة" هي سلسلة روايات خيالية للكاتب المصري أحمد خالد توفيق، محورها ذكريات طبيب أمراض دم مصري متقاعد اسمه رفعت إسماعيل حول سلسلة الحوادث الخارقة للطبيعة التي تعرض إليها في حياته، بداية من سنة 1959، أو القصص التي تصله من أشخاص مختلفين حول العالم، سمعوا عن علاقته بعالم الخوارق.
انطلقت سلسلة ماوراء الطبيعة في 1993، وصدر منها حتى 2014 العدد 80 وقد أنهى فيه الكاتب حياة رفعت إسماعيل بمرض عضال مع وعد بصدور حكايات لم يحكها بَعد وُجِدت في مذكراته بعد وفاته.
عبّر كلّ من المخرج والمنتج عن تحمّسهما للتعامل مع نيتفليكس وعن طموحهما لتقديم عرض ذو جودة عالمية من شأنه أن يجمع أكبر عدد ممكن من الجمهور. كما صرّح عمرو سلامة، أنّ اقتباس ماوراء الطبيعة لأحمد خالد توفيق كان حلما بالنسبة له منذ بداياته كمخرج سينمائي.
تجدر الإشارة إلى تطوّر التعامل العربي مع نتفليكس خاصة خلال هذه السنة على مستوى أربعة أعمال دراميّة هي "حضن الشوك"، "ماذا لو؟"، "الكاتب" وأنا "عندي نص" .