كي نبداو هابطين من ساحة القصبة ماو تعرضنا دار الباي على يميننا الي هي توة رئاسة الحكومة وندخلوا في نهج الطويلة – الي اسمو توة نهج القصبة وهو يربط باب بحر بالقصبة – كي نتمشاو شوية في النهج هذا نلقاو سوق الباي على يدنا اليمين كي ندخلو اول باب على يسارنا هو سوق الشواشية وماهوش سوق الشواشين كيما يقولو الأغلبية.
نلاحظوا في مدينة تونس إلي الأسواق الكل موجودة في أنهجة عادية تهز وتجيب إلا سوق الشواشية هو سوق وحدو فيه 5 بيبان و 3 انهج مسقفين.
هالسوق الي تميز بحرفة وصنعة موجودة كان في مدينة تونس,موش نحكي في بلادنا اكهوا اما في العالم الكل وحوانتنا كانو يغطيو ريوس الناس من مالي حتى لإسطنبول كيما السلطان العثماني و صدر الأعظم و حتى من الخديوي إسماعيل كانت شاشيتو تجيه من تونس. وهذا الي خلاها تكون عندها دور كبير في انتعاشة الاقتصاد التونسي وقت ما كنا في القرن 19 إيالة في الدولة العثمانية.
كي نرجعو لقديم الزمان نلقاو الي الشاشية كانت لبسة ثانوية كيما توة الكاسكات يلبسوها عادة الأولاد الصغار حتى لعام 1830 فين قرر السلطان العثماني يبدل لبستو وينحي الجوخا و القفطان و يلبس بالسوري معناتها كسوة وهوني ما ينجمش يخرج و راسو عريان الي كان مغطي بالكشطات فلاحظ انو في الايالة التونسية فما غطاء لرأس مصنوع بالصوف و لونو احمر ملكي إسمو " الشاشية" فقرر باش يلبسه وزاد أصدر أمر للولات متاعو باش يلبسو بالسوري و معاه الشاشية. ومن وقتها الشاشية ولات الغطاء الرسمي للراس في كل مقاطعات الدولة العثمانية كيما الجزائر و البلاد الشام و ألبانيا و البوسنة و الهرسك و أرمينيا و انكملوا بمصر و ليبيا و حتى من اليونان. .
الشاشية الي نحكيو عليها هي التونسية الزمنية إلي باليد نخدموها وايامات نستناو باش كاملة انشوفوها وصنعة الشاشية فيها برشا مراحل:
تبدى بشغل الكبوس الي يخدموه النساء في الديار بالصوف وبالطبيعة فما قياسات ومن بعد يتبعث الشغل يتغسل بماء السخون في البطّان وهوني يتكمش الصوف وملي كان شغل الصوف كبير يصغار و يبدا يظهر شكل الشاشية اما لونها ابيض ومن بعد تتخدم بالكرضون إلي هي نبتة موجودة في العاليا فيها سنين ماضين باش تلين الشاشية و كيف نمسوها نلقاوها حنينة و بعد غسيلها و تليينها تجي وقت الصبيغة و هوني إنهزو شاشييتنا للصباغين و تخرج منو حمرا وتتحط في كتاب لوح باش تظهر القسمة إلي في الوسط و قبل ما تتحط في القالب الفخار باش تشد الفورمة انعاودو نخدموها بالكرضون و كي تشد روحها و تتقولب يتفقدها القلفة الي هو صانع الشواشي كان فيها شعر زايدة و تكمل رحلة الشاشية بتلصيق النيشان وراهو كل شوّاشي عندو نيشانو كيما القرجي و بن عزالدين و بليّج و غيرهم. وإلي يجمع بين العائلات هاذم الكل إنهم من أصل أندلسي و جاو لتونس في القرن 15 و جابو معاهم صنعتهم الي ولات بصمة تونسية.