قال المهندس في الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري بنابل سليم الزواري ان تقنية الزراعات المائية هي تقنية رائدة في العالم الحديث و انتهجتها عديد الدول الأوروبية و الاسيوبة إضافة للولايات المتحدة الامريكية .
و أضاف سليم الزواري, و ذلك اثر حضوره ضيفا في برنامج خليك بوزيتيف على راديو مسك, ان هذه التقنية تعتمد أساسا على تدوير المياه, حيث انه يتم زراعة النباتات داخل المياه ثم يتم إعادة استعمال تلك الكميات بصفة دورية دون الحاجة لكميات أخرى او التبذير و ذلك في شكل حلقة متكاملة داخل انابيب مغلقة .
و أشار الزواري الى انه يتم تزويد هذه المياه بالاملاح المعدنية و المغذيات الطبيعية اللازمة للنبتة لضمان سلامة كلية و طبيعية للإنتاج.
و اكد الزواري ان تقنية الزراعات المائية تقطع بشكل كلي مع عمليات الري التي تستهلك كميات كبيرة من المياه و تقتصر فقط على ما تستحقه من مغذيات و املاح. حيث قال بننا نستهلك قرابة 400 لتر من الماء للحصول على كيلوغرام من الخضر, في حين ان الزراعات المائية تستخدم فقط 20% من هذه الكمية.
و إضافة لنسبة الادخار في استعمال الماء, فان هناك انخفاضا بنسبة 70% من استعمال الأسمدة و التي تكلف الفلاح و حتى الدولة مبالغ كبيرة قد تثقل كاهل المزارعين و تؤثر على كمية الإنتاج و جودته.
و اختتم الباحث مداخلته قائلا بانه لا يوجد مفر الا الاتجاه نحو هذه التقنية الجديدة التي جذبت اكبر قوى العالم, خاصة مع ما تعانيه البلاد من جفاف و ارتفاع درجات الحرارة و التغيرات المناخية .