انطلاقا من رمزية "البطحاء"، هذه الساحة التي تكوّن جزءا كبيرا من ملامح شخصيّة كلّ الذين عاشوا في الأحياء الشعبية في تونس، سيتم بين 30 أوت و01 سبتمبر 2019 تنظيم مهرجان "البطحاء" بين كل من باب سويقة والحلفاوين تحت إشراف جمعية "روف".
"روف" هي جمعية فتية حديثة التكوين، تهتمّ بفنون الشارع وتتخّذ التعريف بالفنانين الشبان ومساعدتهم على الإنتاج كأحد أهمّ أهدافها. يتخّذ أعضاؤها اليوم خطوة أولى في تحقيق هذه الأهداف وفي التموقع ضمن مشهد الثقافي في تونس، من خلال هذا المهرجان ستعود شوارع باب سويقة والحلفاوين إلى رونقها القديم، إلى سهرات الزهو مع الكافي شانطة والفرق النحاسية، لكن هذه المرة سيزورها الشباب بفنونهم المعاصرة وتصورهم الخاص للثقافة التي مازالت في طريقها نحو التشعب والانفتاح.
"لوحة تعبيرية وخربشات على الحيطان، أهازيج مدح الولية الصالحين، صوت الآذان، ساحة عرض، رحبة، بين البائعين والمشترين.
بطحة الحلفاوين، جامع صاحب الطابع، آخر الجوامع المشيدة في الفترة العثمانية، السوق ثم المقاهي الغنائية. باب سويقة البطحة وسيدي محرز، جماعة تحت السور أول نواة ثقافية.
ضمن هذه الجغرافيا الزاخرة بالمعمار والتاريخ تأتي الحلمة ثم الفكرة فالتحقيق."
هكذا اختار منظمو المهرجان أن يقدموا تظاهرتهم التي تحتفي هذه السنة بالأحياء العتيقة وتعد بالتنقل في الدورات القادمة إلى كامل أرجاء البلاد.
دورة أولى، تتنوّع برمجتها بين فنون العروض والحفلات وخاصة الورشات الموجهة لأطفال الأحياء المجاورة في مجالات عدة.
سيكون لنا موعد مع الرقص والموسيقى والسيرك وفنون الشارع بأشكالها في بطحاء باب سويقة والحلفاوين، لنعود مع إلى لهو الطفولة لبناء توجّه ثقافيّ معاصر وإبداعي.