بعنوان "فلسطين وحروب التضليل الإعلامي" اصدار جديد للكاتب الصحراوي قمعون

بعنوان "فلسطين وحروب التضليل الإعلامي" اصدار جديد للكاتب الصحراوي قمعون

Partager

"فلسطين وحروب التضليل الإعلامي"، عنوان كتاب جديد للصحفي والكاتب الصحراوي قمعون، استعرض فيه مظاهر وتقنيات التضليل الإعلامي التي يعتمد عليها الكيان المحتل ووسائل الإعلام الغربية الحليفة له للمغالطة وتشويه الحقائق التاريخية، عبر التجويق الإعلامي وبث الأخبار الزائفة والتوجيه الإعلامي الفج والتعتيم وفرض الرقابة على الأخبار. وقد جاء هذا الكتاب الصادر حديثا عن مجمع الأطرش، في 250 صفحة من الحجم المتوسط . وتم توشيح غلافه بصورة لأحد رسوم الكاريكاتور للرسام الفلسطيني ناجي العلي مع أيقونته الشهيرة "حنظلة" وإلى جانبه قلم حبر رمز المقاومة المستمرة بالفكر والإعلام.

ووفق ما جاء في مقدمة الكتاب، أوضح الباحث الدكتور الصحراوي قمعون، أنه اعتمد في تأليفه على مستجدات حرب غزة الأخيرة غير المسبوقة على الأصعدة السياسية والعسكرية والإعلامية، وكذلك انطلاقا من تجربته وعمله لسنوات طويلة في قسم الأخبار العالمية بوكالة تونس إفريقيا للأنباء، لتغطية أنشطة القيادة الفلسطينية المستقرة في تونس منذ جلائها عن بيروت في صيف 1982 وحتي عام 1994 تاريخ عودتها المؤقتة إلى رام الله ضمن اتفاقيات أوسلو للسلام . ويرمي هذا الكتاب وفق صاحبه، إلى التصدي للتضليل الإعلامي الغربي المساند للكيان الإسرائيلي من جهة، ولشحذ همة المقاومة للاحتلال عبر نشر ثقافة الاعتزاز والانتصار في النفوس حتى تبقى جذوة النضال والصمود والمقاومة للمحتل متوهجة في ذهن وسلوك الأجيال.

وفي تقديمه لهذا الإصدار بين المؤلف أنه قسم كتابه إلى أربعة فصول تولى من خلالها تفكيك السردية الإعلامية والدعائية التي قامت عليها اسرائيل  منذ عام 1948 غداة الحرب العالمية الثانية، وتعرض اليهود إلى المحرقة النازية ليبرز كيف أن الضحية الاسرائيلية تحولت إلى جلاد للشعب الفلسطيني الذي هجر من وطنه وتعرض بدوره إلى « هولوكوستٍ » جديد مجسم في حرب الإبادة الرابعة التي شنها الكيان الإسرائيلي المحتل على غزة منذ أكتوبر الماضي..

وسلط الكاتب الضوء على تغير المعطيات التاريخية والجغرا سياسية بسقوط السردية الإسرائيلية  القائمة على الضحية وما شهدته من تحولات في اتجاهات الرأي العام العالمي، بفضل ظهور وسائط الإعلام البديل والميديا الجديدة، حيث أصبح الرأي العام الدولي متعاطفا بشكل غير مسبوق مع الضحية الفلسطينية، من ذلك المظاهرات التضامنية للطلبة في عدة بلدان من العالم وخاصة طلبة الجامعات الأمريكية والأوروبية، ومحاكمة اسرائيل  من طرف محكمة العدل الدولية، وانكشاف التضليل الإعلامي الغربي وآليات التعتيم الإعلامي في مجتمعات غربية تقوم على مفارقة التعددية والديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان.