رواية "الكوليبري وشجرة الأكاسيا" تتوّج بجائزة "سيال-بيغماليون" لأحسن الأعمال العربية المترجمة للإسبانية

رواية "الكوليبري وشجرة الأكاسيا" تتوّج بجائزة "سيال-بيغماليون" لأحسن الأعمال العربية المترجمة للإسبانية

Partager

تُوجّت رواية "الكوليبري وشجرة الأكاسيا" للكاتب والصحفي ماهر عبد الرحمان بجائزة دار النشر "سيال-بيغماليون" لأحسن الأعمال العربية المترجمة للإسبانية لسنة 2023 وسيتسلم الروائي الجائزة في حفل يقام يوم 13 جوان الحالي ضمن فعاليات معرض مدريد للكتاب.

وصدرت الرواية في نسختها العربية عن دار الكتاب في تونس في مارس الماضي، كما تُرجمت للإسبانيّة، وصدرت الترجمة، في أكتوبر 2023 عن دار سيال بيغماليون للنشر التي أصدرت كذلك في أفريل الماضي ترجمة للإنقليزية مخصصة للقراء في أمريكا اللاتينية وفق ما أكده الكاتب في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء. وقد كان للمؤلف لقاءات مع القراء في حفل توقيع بمعرض الكتاب في بوغوتا بكولومبيا، في أفريل الماضي.

وتسرد رواية "الكوليبري وشجرة الأكاسيا" أحداثا حقيقية للثّورة التّونسية من خلال عدسة كاميرا مصورّ تلفزيّ شابّ عاش البطالة لفترة طويلة، وكانت له آمال كبيرة، غير أنّه يُصاب بخيبة مريرة، حيث تعرّض لحادث خطير إبّان هجوم الإرهابيين على مدينة بن قردان.

وأوضح ماهر عبد الرحمان في تقديمه لهذا العمل إبان نشره، أن الرواية تحكي عن أحداث حقيقية للثورة كما عاشها زملاؤه من شركة الإنتاج الإخباري، فقد ضمنها عديد القصص التي حدثت لبعضهم مع إضفاء جانب تخييلي استجابة لمقومات السرد الروائي. وبين أنه أراد من خلالها أن يخلد بطولات المصورين الصحفيين على الميدان، قائلا "أردتُها تكريما لأهمّ جسم في العمل الإعلامي التلفزي وهم المصوّرون. لو لا الكاميرا، لما كان التلفزيون ولا الإعلام التلفزيوني".

وفي حديثه عن البناء السردي لهذه الرواية أشار إلى أنه اعتمد تقنية الأدب العجائبي، من خلال استحضار طائر الكوليبري في عدسة المصوّر لتوجيه المصوّر، والقيام بدور المخرج. كما استحضر شجرة "الأكاسيا" أو الطلح كما تسمى في الجنوب التّونسي، بما تحمله من دلالات مرتبطة بالأرض.