عاد مهرجان علي بن عياد للمسرح بمدينة حمام الأنف إلى الانتظام بعد غياب ناهز أربع سنوات. وتنتظم الدورة الثالثة والثلاثون لهذه التظاهرة المسرحية من 18 إلى 25 ماي الحالي. وعقدت الهيئة المديرة للمهرجان ندوة صحفية اليوم الأربعاء 15 ماي 2024، كشفت خلالها عن برنامج هذه الدورة التي تقام تحت شعار "المسرح المعاصر والأسطورة". وتتضمّن الدورة أكثر من 20 عرضا أغلبها عروض مسرحية محترفة، إلى جانب عروض كوريغرافية وأخرى في فن السيرك ومسرح الشارع.
وبرمج المنظمون سلسلة من الندوات والمجالس الحوارية والقراءات المسرحية. وتهتمّ المجالس الحوارية بـ "علي بن عياد الفنان" و"علي بن عيّاد والقضية الفلسطينية" و"علي بن عياد والسياسة". أما الندوة الفكرية فتتمحور حول "المسرح المعاصر والأسطورة" ويؤثثها الدكاترة محمد مسعود إدريس وحمدي الحمايدي وفوزية المزي ومحمد الكشو.
وسيكون لعشاق الفن الرابع ورشتيْن تكوينيتيْن: الأولى في مجال "الكوميديا الموسيقية" بإشراف محمد الإدريسي، وتقام أشغال هذه الورشة من 15 إلى 23 ماي بدار الثقافة مقرين. أما الورشة التكوينية الثانية فتلتئم بالمسرح الأثري بأوذنة من 20 إلى 25 ماي حول "الجوقة والشخصية الأسطورية" بإشراف علي اليحياوي وصبري رجب.
و تُفتتح هذه الدورة في الساحة الأمامية للمركب الثقافي علي بن عياد بحمام الأنف، يوم 18 ماي بعرض تنصيبات فنية بعنوان "ملابس مسرحية"، ثم يتابع الحاضرون عرضا في الموسيقى السمفونية يُصاحبه عرضا فنيا مرئيا بتقنية "المابينغ". وسيكون عرض الافتتاح مناسبة أيضا للجمهور للاطلاع على معرض وثائق وصور حول مسيرة علي بن عياد، إلى جانب ملابس لمسرحيات أخرجها وتقمّصها هذا المسرحي الفقيد الذي يُعتبر علامة مضيئة في تاريخ المسرح التونسي. إثر ذلك يُتابع الجمهور عرضا لمسرحية "البخارة" للمخرج صادق الطرابلسي وإنتاج مسرح الأوبرا بتونس. ويُسدل الستار على هذه الدورة يوم 25 ماي بتكريم عدد من التقنيين والفنيين وهم جنود الخفاء في الأعمال المسرحية. ثم يتابع الجمهور مسرحية "11 - 14" لمعز القديري وإنتاج مسرح الأوبرا.
وفي هذا السياق، قال المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية بن عروس مهذب القرفي إن عودة مهرجان علي بن عياد للمسرح للانتظام بعد غياب أربع سنوات يُعدّ حدثا ثقافيا بارزا في الجهة، مؤكدا أن الانقطاع يعود لأسباب صحية وهي جائحة كورونا، وكذلك أسباب لوجستية.