أمام شبابيك مغلقة وبحضور كبير لشابات وشباب غصت بهم مدارج مسرح الهواء الطلق بالحمامات، أحيت مجموعة "يوما"، في عرضين متتابعين السهرة الثالثة في برنامج الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي. سهرة ستبقى عالقة في أذهان الحاضرين الذين رافقوا الفنانين في أغانيهم ولم يتوقفوا عن التصفيق لهم مرارا وتكرارا في سهرة التقت في عرض يمكن إن جاز اختزاله في "سهرة الموسيقى البديلة، موسيقى تونسية الكلمات والاداء والأحاسيس وعالمية الألحان والرسالة".
يقول رامي الزغلامي متحدثا عن عرض "يوما" في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء: "لقد سعدنا كثيرا بالحضور المكثف لجمهور الحمامات ولتفاعلهم الكبير مع ما قدمناه خاصة وان هذا الجمهور فرض نفسه كعنصر فاعل في عرض حرصنا على ان نمتع الحاضرين بالكلمة واللحن وان نبادلهم الحب والتفاؤل".
ويتابع "نحن اليوم في جوهر الاتجاهات الجديدة للموسيقى والتي يمكن ان تعرف بالموسيقى البديلة وهي مرحلة فنية مهمة نعمل على ان نكون فاعلين فيها ومؤثرين في مسار آخر بدأت الموسيقى التونسية تسير فيه بخطى واثقة وبأعمال متمزية لا فقط في تونس بل وكذلك خارج حدود الوطن بما يساعدنا نحن الذين نحاول اطلاق موجة جديدة لا تستهوي فقط الشباب الذين حضروا ومتابعينا بل وكذلك فئات عمرية مختلفة تبحث عن الكلمة الصادقة واللحن العذب وعن رسالة فنية تبعث الامل والتفاؤل".
وتشير صابرين الجنحاني من جهتها " لقد زودنا جمهور الحمامات بشحنة كبيرة من الحب والتفاؤل لنواصل في نهجنا الجديد. نحن لا نسعى للمس من النمط الموسيقي التقليدي التونسي ولكننا نعمل على فتح نوافذ جديدة للفن التونسي نوافذ يمكن ان يبدع فيها الفنان التونسي وان يقدم للجمهور التونسي بمختلف فئاته االعمرية موسيقى يجد فيها ضالته، فهي موسيقى تونسية الكلمات والاداء والاحاسيس وعالمية الرسالة، موسيقى تعبر عنا نحن التونسيين وتجذرنا في هويتنا التونسية".
وتتابع " احلم ان نصل في تونس الى بناء موسيقى تونسية بلغتنا الدارجة التونسية تعبر عنا وعن احلامنا وعن كل ما يخالجنا، وتبلغ صوتنا للعالم، يمكن ان يكون الحلم مجازفة ولكنه تحد نرفعه، ومسيرة الفنان لا تنحصر في نمط ولا تستكين ولا يخاف