معلقة كبيرة تضم صور وأسماء 110 شهداء من أبناء المؤسسة العسكرية، جلهم ضحايا عمليات إرهابية غادرة منذ سنة 2011، وشاشات عملاقة لعرض مقاطع فيديو ولافتات وجداول بيانية ومجسمات وآليات عسكرية، كلها وضعت على ذمة زوار المتحف العسكري الوطني قصر الوردة بمنوبة من 25 جوان إلى 3 جويلية 2024، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والستين لانبعاث الجيش الوطني.
وقال العميد سمير الشامي، مدير التراث والاعلام والثقافة بوزارة الدفاع الوطني، إن عرض معلقة كبيرة تضم صور شهداء المؤسسة العسكرية الذين استشهدوا في سبيل الوطن، هو تكريم لأرواحهم الطاهرة وفرصة ليتعرف المواطن على وطأة العمل العسكري، وصعوبة مهمة العسكريين المتعلقة بواجبهم تجاه الوطن.
وأكد على أهمية الوعي بالتضحيات الجسام لأبناء المؤسسة العسكرية، ذلك أن مناعة الوطن لا تتحقق إلا باللحمة الوطنية وتماسك التونسيين، وأيضا بالإقبال على التجنيد والعمل العسكري والمساهمة في الحفاظ على سلامة الوطن وأمنه كل من موقعه، وفق تعبيره.
وبين أن المعرض الوثائقي الخاص بالجيش الوطن يأتي على مختلف نشاطات المؤسسة العسكرية، وهو نافذة يطلع من خلالها المواطن على هذه الأنشطة سواء ما تعلق منها بالمسائل العملياتية المتمثلة في التدريب ومقاومة الإرهاب وحماية الوطن من كل عدوان داخلي أو خارجي، أو بإسناد مؤسسات الدولة في إطار التنمية الشاملة.
ويتضمن المعرض، حسب العميد الشامي، أجنحة تخص جيوش البر والبحر والطيران والمشاركة الأممية في عمليات حفظ السلام في العالم، إلى جانب الصحة العسكرية والتعليم العالي العسكري والبحث العلمي، والتكوين المهني والتمية الجهوية برجيم معتوق ومنطقة المحدث، والمركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد، التي تساهم جميعها في مجهودات الدولة كل في اختصاصه.
وأضاف الشامي أن الهدف من المعرض يتمثل في تمكين المواطن من الاطلاع على تاريخ تونس العريق الذي يستعرضه المتحف العسكري الوطني من ملحمة حنبعل الى ملحمة بنقردان، وكل مراحل التاريخ العسكري التونسي.
وأشار إلى أن المعرض تضمن هذه السنة خيمة طبية لاستكشاف بعض الأمراض وتمكين الزائرين من الانتفاع بخدماتها التي وفرتها الإدارة العامة للصحة العسكرية.
كما تتضمن هذه الدورة من المعرض، وفق العميد الشامي، عرضا ثلاثي الأبعاد يبث ليلا لفائدة الزوار، حول تجذر المؤسسة العسكرية في التاريخ من خلال لمحة عن الجيش التونسي على مر العصور وصولا إلى الفترة الحالية، واستعداده الدائم للدفاع عن حرمة الوطن.