كنّا قد أعلنّا في الأسابيع الفارطة عن برنامج السينماتيك للأشهر الثلاثة الأولى، لكنّنا لم نرغب أن يمرهذا الأسبوع الفريد من نوعه دون حثكم على مشاهدة كلّ فيلم في برمجته دون استثناء.
من 24 إلى 29 سبتمبر، سنحضر على برمجة مزدوجة تجمع بين أفلام تتمحور حول موضوع العبث في السينما وأفلام تكرم الراحل نجيب عياد بمناسبة أربعينيته، تدعونا من خلالها السينماتيك لمشاهدة أعمال أحبها نجيب عياد على وجه الخصوص بعد استشارة عائلته والمقربين منه، وهي أفلام تعكس جانب "السينيفيل" لدى نجيب عياد الذي قاده خلال مسيرته الطويلة والاستثنائية.
من تونس، أحب نجيب عياد فيلم "الحي يروح" لأمين بوخريس، وهو فيلم عن مراسلي الحرب وناقلي الصورة من أخطر المناطق إلى الشاشات الصغيرة وحتى الكبيرة، وفيلم "سجنان" لعبد اللطيف بن عمار، أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما التونسية، وهو يعود إلى فترة الاستعمار في تونس مستعيدا انجازات الحركة النقابية ودورها في الاستقلال. من فلسطين أحب عياد واحدا من أهم الأفلام في تاريخ السينما العربية المعاصرة "الزمن المتبقى" لإيليا سليمان، ومن مصر كان يفضل "باب الحديد" لأحد العلامات الفارقة في تاريخنا السينمائي يوسف شاهين، من الهند نتحدث عن "صالون الموسيقى" للعظيم ساتياجيت راي ومن اليابان إنه "جولة ناراياما" لشوهاي إيمامورا.
أمّا عن العبث، فإنّ مختلف الأفلام التي تمت برمجتها فهي تنخرط تماما في هذه الفكرة قلبا وقالبا حيث تضم فيلمين لسيد العبث في السينما السويدي روي أندرسون هما Chansons du deuxième étage و Un pigeon perché sur une branche philosophait sur l'existence، بالإضافة إلى فيلمين فارقين في مسيرة اليوناني يورغوس لانثيموس الذي باتت أفلامه تشكل وجها قام الذات من أوجه السينما العالمية المعاصرة هما "كانين" و "ذا لوبستر".
كما لم ينس القائمون على هذه البرمجة التفكير في اثنين من الأعمال الفارقة في الثمانينات هما Mauvais Sang لليوس كاراكس و"برازيل" لتاري غييام.