مسرحية "السيدة المنوبية" تفتتح الدورة الرابعة لأسبوع المسرح البلدي بتونس

مسرحية "السيدة المنوبية" تفتتح الدورة الرابعة لأسبوع المسرح البلدي بتونس

Partager

افتتحت مساء أمس الثلاثاء بالمسرح البلدي بالعاصمة فعاليات أسبوع المسرح البلدي في دورته الرابعة بعرض مسرحية "السيدة المنوبية" للمخرج عبد العزيز المحرزي. وكان هذا العرض المسرحي الافتتاحي مسبوقا بعرض تنشيطي أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة تم تأثيثه بدمى عملاقة ساهمت في استقطاب عدد من المارة لمواكبة عرض الافتتاح.

وأشرف على حفل افتتاح هذه الدورة الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية تونس كمال الوحيشي الذي أكد في كلمته على أن المسرح البلدي يعد فضاء عريقا وصرحا يختزل تاريخا ثريا للمسرح التونسي، وهو فضاء يلقى كافة أشكال الدعم من البلدية. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الحدث الذي يحتضنه المسرح البلدي على مدى أسبوع ناجحا على مستوى الإقبال الجماهيري والمتابعة.

من جانبه، قال مدير الدورة إكرام عزوز إن هذا المهرجان بُعث مهرجان من أجل التعريف بالإنتاجات المسرحية الجديدة والترويج لها، مضيفا أن هيئة التنظيم حرصت على برمجة إنتاجات تُراعي عنصر الجودة. وتابع الجمهور مسرحية "السيّدة المنوبية" وهي من إخراج عبد العزيز المحرزي وإنتاج شركة "مسرح مسارح" للإنتاج الدرامي بدعم صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني. ويتقمص الأدوار في هذا العمل الممثلون صلاح مصدق، سهام مصدق، جميلة كامارا، ألفة الحكيمي، أميمة المحرزي، شكيب الغانمي، عادل الشريف، خالد ناصف، رضوان عيساوي، أماني طالوبة، خولة الرحالي ودارين الهيشري.

 

وتروي المسرحية سيرة السيدة عائشة المنوبية (1204 م - 1266 م) التي سلكت درب الزهد والتصوف والتعلّم في عصر كان فيه دور المرأة منحصرا في الأعمال المنزلية دون غيرها. ويركز عبد العزيز المحرزي في مسرحيته على خصال السيدة عائشة المنوبية وهي ابنة رجل الدين والإمام ومدرس القرآن عمر الشيخ عمران ابن الحاج سليمان المنوبي المعروف بـ "سيدي عمر" في جهة منوبة حيث ولدت هذه المرأة وترعرعت قبل انتقالها للعاصمة لتتتلمذ على يد الشيخ الصوفي سيدي بلحسن الشاذلي.وتُعدّد المسرحية مناقب هذه الولية الصالحة التي كانت كثيرة التردّد على جامع الصفصافة وجبل الجلاز للاختلاء بالنفس والتعلّم وقراءة القرآن والذكر. ويأتي العمل أيضا على خصال هذه المرأة التي نشأت على فعل الخير ونصرة الضعفاء وإعانة المحتاجين، بالإضافة إلى دور والدها الذي شجعها على العلم وقام بتعليمها اللغة العربية وكذلك علوم القرآن.

ويسلط المخرج الضوء على اختلاف السيدة المنوبية عن بقية بنات عصرها، فهذا الاختلاف لم يكن متصلا بالتعلم والتصوف فحسب، بل أيضا في تحرر السيدة المنوبية من قيود المجتمع، فهي كانت تخرج الى الشارع في زمن كان فيه الخروج حكرا على الرجل وكانت فيه جميع النساء لا يغادرن بيوتهن قط وهو ما عرضها للانتقاد الشديد ومعارضة رجال الدين. ويُتابع الجمهور مساء اليوم الأربعاء عرضا لمسرحية " حلمتنا" وهي من إنتاج شركة "عزيزة برود" عن نص وإخراج لنور الدين العياري، يليها غدا الخميس 23 ماي عرض مسرحية " بيتزا الفن" لفرقة مدينة تونس للمسرح، وهي من تأليف كمال الهلالي وإخراج الطاهر الرضواني.

ويكون الموعد يوم 24 ماي مع عرض مسرحية " كاليغولا 2 " لفاضل الجزيري وإنتاج المسرح الوطني ومركز الفنون بجربة. ويسدل الستار على هذه الدورة يوم 25 ماي بعرض مسرحية "4949" لفرقة "جوكر" للإنتاج، عن نص لدنيا مناصرية إخراج