إثر حضوره كضيف ببرنامج 
خليك بوزيتيف على راديو مسك، قال المهندس الفلاحي و العضو السابق بمنظمة الأغذية و الزراعة نور الدين نصر أن الحشرة القرمزية تمتاز بسرعة و فاعلية الإنتشار، و هو ما يتجلى للعين البصيرة اليوم في محاصيل التين الشوكي.
و عن نسب الإنتشار، قال نور الدين نصر أن أكثر ولاية تضررا إلى حد الآن هي ولاية صفاقس بنسبة 80%، القيروان 40% و سيدي بوزيد 30 %، في حين لم تصل بعد إلى مناطق حساسة لزراعة التين الشوكي على غرار ولاية القصرين و مناطق من الوطن القبلي.
أما بالنسبة للحلول، فقد طرح السيد نور الدين نصر بعضها واصفا إياها بالعاجلة، حيث شدد على ضرورة نزول الوزارة إلى الميدان و ملاقاة الفلاحين و توعيتهم بكيفية التصرف قبل وصول الحشرة القرمزية وحتى بعد وصولها، حيث أن قلة إلمام الفلاحين بهذه الحشرة كان أهم سبب في انتشارها.
هذا إضافة إلى الحل البيولوجي وهو إكثار الحشرة المقاومة أو توريدها من دول أخرى والتي سوف تقضي على الحشرة القرمزية بشكل سريع و آمن وهو الحل الذي اعتمدته المغرب لدى نجاحها في القضاء على انتشار الحشرة القرمزية في 2016.
و في حديثه عن فوائد التين الشوكي او "الهندي"، قال نور الدين نصر ان هذه الثمار توفر مصدر علف و تغذية للمواشي و الأبقار خاصة لدى الفلاحين الصغار، و التي توفر عليهم مصاريف شراء العلف المركب و المكملات الغذائية الأخرى.
هذا و اضاف بأن التين الشوكي غني بالماء و بعد ثروة حقيقية، حيث أن الهكتار الوحيد من مساحة التين الشوكي يحتوي على 180 متر مكعب من المياه، و ذلك حسب تقرير لمنظمة الأغذية و الزراعة وفق قوله.
كما أن هذا المجال يوفر مجال استثمار مهم لرجال الأعمال في عديد المناطق التونسية و التي تمثل مصدر ربح مهم للدولة و كذلك من ناحية التنشيط الإقتصادي، هذا دون ذكر مواطن الشغل التي توفرها لأصحاب الشهائد العليا و كذلك العملة العاديين خاصة منهم النساء اللواتي يمثلن الجزء الأكبر من العملة في هذا المجال.
و هذا ما جعل تونس من المصدرين الأوائل لمادة التين الشوكي البيولوجي و الذي يستعمل سواءا كمصدر غذاء و استهلاك او كذلك للإستعمالات الجانبية كمواد التجميل.
و أشار السيد نور الدين نصر في مواصلة لحديثه عن أهم مميزات التين الشوكي، أن "الهندي" يعد مصدر ثروة طبيعية و صحية للإنسان، حيث أنه و على عكس النباتات الأخرى، لا يقوم بإخراج الكربون ليلا بعد امتصاص الأكسجين في النهار، بل يمتص الكربون و يمنع انتشاره، حيث أن كل هكتار من التين الشوكي يحتوي على 360 طنا من الكربون و الذي يصل ثمن الكيلوغرام الواحد حاليا إلى 80 يورو في الأسواق العالمية.