خلال شهر نوفمبر في 2019، تم عقد جلسة عامة انتخابية لجمعية المعهد الرشيدي "الرشيدية"، أفضت إلى انتخاب الأستاذ والباحث الموسيقي السيد محمد الهادي الموحلي على رأس هذا الصرح العريق، صحبة مجموعة من أبناء المعهد. هيئة جديدة تحمل هدفا أساسيا هو التعريف بالتراث الموسيقي التونسي وبأنشطة الرشيدية على أوسع نطاق. كلّ هذا من خلال استعادة مختلف النوادي التي كانت تنشط بشكل قار صلب المعهد ومن بينها نادي صليحة للمالوف. 

رهانات كبيرة، تتخذها هذه الهيئة التي مانفكت تعبّر، منذ توليها القيادة، عن إيمانها بالتجديد في مشروع إعادة تقديم التراث التونسي للجمهور التونسي وخاصة الشباب. لا بدّ أنها تحديات تخص هويتنا الموسيقية بالأساس، لذا سيتم الاشتغال هذه المرة بشكل فعّال على الشكل، حيث ستقدّم الرشيدية عروضها برؤى إخراجية معاصرة  تجذب آذان وعيون شباب سحرته موسيقى العالم ونسي أنّ له إرث بحجم الكون. 

من بين أهم المكونات الأساسية للبرنامج الذي وضعته هيئة الرشيدية الجديدة للموسم الثقافي 2019/2020، هو الإنطلاق في تقديم عروض شهرية أولها سيكون يوم 09 فيفري 2020 تحت عنوان "دار مقام". 

 سيقام الحفل بالمسرح البلدي بالعاصمة بمشاركة ما لا يقل عن 50 عنصرا بين عازفين وكورال، للاحتفاء من جديد بالتراث الموسيقي التونسي وخاصة بموسيقى المالوف.