افتتحت مساء اليوم السبت 18 ماي 2024، من أمام الفضاء المفتوح للمركب الثقافي علي بن عياد بحمام الأنف الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان علي بن عياد للمسرح، تحت شعار " المسرح المعاصر والاسطورة ".
وتوزع اليوم الافتتاحي للدورة على الفضاءين الداخلي والخارجي للمركب حيث احتضن الفضاء الخارجي للمركب العرض الموسيقي للاوركستر السنفوني بمقرين بالشراكة مع المعهد الجهوي للموسيقى بحمام الأنف تحت قيادة المايسترو اشرف بالطيبي، حيث استمتع الحاضرون بباقة من المراوحات الموسيقية لعدد من الأعمال الخالدة مشرقا ومغربا وذلك قبل أن يفسح المجال لعرض فني بتقنية الانعكاس المرئي للصورة "المابينغ" على كامل الواجهة الأمامية للمركب ليوسف عجاجة .
وببهو الفضاء الداخلي للمركب انتظم معرض وثائق وصور حول مسيرة علي بن عياد، تقود الى قاعة العروض الكبرى حيث اختارت هيئة المهرجان ان تنطلق عروض الأعمال المسرحية المشاركة في المهرجان بالعرض المسرحي الافتتاحي " البخارة" للمخرج الصادق الطرابلسي وبطولة مريم بن حسن ورمزي عزيز وعلي بن سعيد وبلال سلاطنية ومكي بليغ وإنتاج مسرح الاوبرا والتي تعالج مشكلة التلوث البيئي الذي تعاني منه مدينة قابس.
وقال المندوب الجهوي للثقافة مهذب القرفي، في تصريح صحفي، إن عودة مهرجان علي بن عياد للمسرح للانتظام بعد غياب أربع سنوات يُعدّ حدثا ثقافيا بارزا في الجهة، مؤكدا أن الانقطاع يعود لأسباب صحية وهي جائحة كورونا، وكذلك أسباب لوجستية. وأضاف أن هذه الدورة تعتبر استثنائية إذ تطلّب تنظيمها تضافر عديد الجهود وإقامة شراكات مع عدد من المؤسسات الثقافية والمؤسسات الجهوية والمحلية وشركات خاصة.
وينفتح مهرجان علي بن غذاهم على عدة فضاءات منها بالخصوص فضاء الكنيسة إلى جانب القاعة المغطاة بحمام الأنف والمكتبة العمومية وكذلك تنظيم عروض في الشارع. أما العروض المسرحية الكبرى فيحتضنها المركب الثقافي علي بن عياد بحمام الأنف بعد اعادة تهيئة قاعة العروض.
وتتوزع فعاليات المهرجان على سلسلة من الندوات والمجالس الحوارية والقراءات المسرحية، حيث تهتمّ الندوة الاساسية بالشعار المركزي للمهرجان "المسرح المعاصر والأسطورة"، بينما تهتم المجالس الحوارية بـ "علي بن عياد الفنان" و"علي بن عيّاد والقضية الفلسطينية"، و"علي بن عياد والسياسة".